بدأت رياضة سباق الخيل في العشرينيات من القرن الماضي عندما تسابق جلالة الملك عبد العزيز مع أبنائه في الملز الذي يقع الآن في قلب وسط مدينة الرياض. كانوا يجلسون على قمة تلة كبيرة ويشاهدون العرض الذي يتكشف بالأسفل، وهنا تم تطوير أول مضمار سباق الخيل في البلاد.

مع تطور رياضة سباق الخيل لتصبح أكثر من مجرد هواية للعائلة المالكة وشركائهم، ومع توسع المشاركة المحلية والدولية، انتقل المقر الرئيسي للسباقات في الرياض إلى موقع مساحته 9 كيلومترات مربعة في الجنادرية في شمال شرق المدينة في عام 2002. ميدان الملك عبد العزيز الآن هو مكان حديث التصميم يستوعب لما يصل إلى 25,000 من محبي السباقات. يتميز المضمار بمسار رملي يبلغ طوله 2000 متر في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة، بالإضافة إلى مسار عشبي بطول 1800 متر تمت إضافته في عام 2019.

ولعل رمزاً آخر لتطور النادي هو تحدي الخيالة العالمي برعاية stc في مهرجان كأس السعودية، والذي يسلط الضوء على الخيالة الإناث. الحدث الوحيد من نوعه الذي يتميز بأعداد متساوية من الفرسان والفارسات، حيث يتنافس هؤلاء الرياضيون المحليون والدوليون على الجياد المدربة محلياً في أربعة سباقات. في عام 2020، سجلت النيوزيلندية ليزا أولبريس تاريخاً بكونها أول امرأة تفوز بسباق الخيل في المملكة العربية السعودية.

اليوم، يسعى نادي سباقات الخيل إلى تبني استراتيجية مدروسة وطويلة الأمد للارتقاء من مكانته كدولة من الفئة الثانية، وهي الترقية التي تحققت في أكتوبر 2021، إلى دولة من الفئة الأولى في قوائم تنصيف الاتحاد الدولي لسلطات سباقات الخيل. برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، تم تكليف نادي سباقات الخيل ببناء صناعة سباقات الخيل ذات مستوى عالمي لها تأثير إيجابي على القطاعات الرياضية والثقافية والاقتصادية في البلاد، مع الترويج للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي وتعزيز السباقات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي.